روسيا تطلق الغواصة النووية الرهيبة “خاباروفسك”.. أول حاملة لطوربيد نووي
مصادر – بيان
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، عن إطلاق الغواصة النووية الجديدة “خاباروفسك” (Khabarovsk) من طراز “المشروع 09851″، والتي تُعد أول غواصة مخصصة لحمل طوربيدات “بوسيدون” النووية ذاتية الدفع.
وجرى إطلاق الغواصة في حوض سيفماش لبناء السفن بمدينة سيفيرودفينسك شمال روسيا، بحضور وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف، الذي وصف الحدث بأنه “إنجاز استراتيجي كبير” يعزز قدرات البلاد البحرية.
وقال بيلوسوف في كلمته خلال المراسم: “اليوم نشهد حدثًا مهمًا للغاية، فالغواصة النووية الكبيرة خاباروفسك تُطلق من رصيف سيفماش الشهير، لتسهم في حماية حدودنا البحرية والدفاع عن مصالح روسيا الوطنية في المحيطات”.
خلفية المشروع
بدأ العمل على بناء “خاباروفسك” عام 2014 بعد توقيع عقد المشروع في عام 2012، وكان من المقرر إطلاقها في 2018، إلا أن العملية تأجلت عدة مرات لأسباب تقنية.
وتُعد هذه الغواصة السفينة الأولى من نوعها في مشروع “09851”، الذي يهدف إلى تطوير سلسلة من الغواصات القادرة على حمل نظام “بوسيدون” بحلول الفترة ما بين 2028 و2035، ضمن خطة تشمل أيضًا بناء ثلاث غواصات إضافية من مشروع “09853”.
مواصفات تقنية
لم تكشف موسكو رسميًا عن المواصفات الكاملة للغواصة، غير أن مصادر روسية غير مؤكدة أشارت إلى أنها:
يبلغ طولها نحو 113 مترًا وقطرها أكثر من 10 أمتار.
تصل إزاحتها إلى 10 آلاف طن.
سرعتها القصوى تحت الماء 30 إلى 32 عقدة بحرية.
تعمل بطاقة نووية تمنحها مدى غير محدود وقدرة تشغيل ذاتي تمتد حتى 120 يومًا.
يُتوقع أن تُجهّز بـ ست قاذفات لطوربيدات بوسيدون، إضافة إلى أنابيب طوربيد تقليدية للدفاع الذاتي.

“بوسيدون”.. سلاح ردع جديد
تزامن إطلاق الغواصة مع إعلان روسيا، في أواخر أكتوبر، نجاح اختبار طوربيد “بوسيدون” غير المأهول، وهو مركبة تحت مائية تعمل بمفاعل نووي صغير وتستطيع حمل رؤوس تقليدية أو نووية.
ووفقًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن الاختبار أُجري في 28 أكتوبر، حيث تم تشغيل نظام الدفع النووي الذاتي للمركبة بعد إطلاقها من غواصة، لتسير وفق مسار محدد مسبقًا.
وتؤكد موسكو أن “بوسيدون” يتميز بمدى غير محدود، ما يجعله واحدًا من أكثر أنظمة الردع البحرية تطورًا في العالم.
الخطوة التالية
من المقرر أن تخضع “خاباروفسك” خلال السنوات المقبلة إلى مراحل التجهيز الفني والتجارب البحرية قبل دخولها الخدمة الفعلية في الأسطول الروسي، في وقت يرى فيه محللون أن هذا التطور يُكرّس سباق التسلح البحري بين موسكو والغرب وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية.





