شريف عبد القادر يكتب: “عايزين حاجاتنا اللى فى إيطاليا”
بيان
(1)
بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، أتذكر أثناء تواجدي في مدينة ميلانو الإيطالية لعدة أيام أواخر تسعينيات القرن الماضي، وقد اصطحبني صديق مصري يقيم هناك لزيارة القلعة (تقريبًا باللغة الإيطالية “كاستيلو”)، وكان ممنوعًا استخدام الفلاش أثناء التصوير لأن ضوء الفلاش يسبب أضرارًا حسب وجهة نظرهم، فلم أتمكن من التصوير.
المهم أنه أثناء تجوالنا داخل القلعة رأيت من ضمن المعروضات قسمًا خاصًا معروضًا به مومياء مصرية كاملة، وبجانبها ساق، ثم نحت لعضو ذكري يُزعم أنه خاص بأحد قدماء المصريين، وكان يوجد إيضاح مكتوب بخصوصهما.
فداعبت المشرف الإيطالي بالقسم من خلال ترجمة صديقي، وطلبت منه أن نأخذ ما بجانب المومياء الخاصة بجدي لأننا نبحث عنهم منذ سنوات، فضحك المشرف ولم يعلق.
وبمناسبة افتتاح المتحف، نطالب باسترداد المومياء وما كان بجانبها لوضعهم في المتحف مع أهلهم.
(2)
نتمنى بعد افتتاح المتحف المصري الكبير أن يقتصر البحث عن الآثار على الأثريين المصريين، وإلغاء مشاركة البعثات الأجنبية في البحث عن آثارنا، حيث لدينا متخصصون مصريون يتميزون بالخبرة والكفاءة، كما تتوافر منذ سنوات أجهزة حديثة تساعد في عمليات البحث.
إن إلغاء مشاركة البعثات الأجنبية سيوفر نسبة مما كانوا يحصلون عليه من الاكتشافات الأثرية، حسب ما قرأت عن ذلك منذ عقود، فهم لم يأتوا وينفقوا على البحث بدافع الود.





