د. ناجح إبراهيم يكتب: الإمام الأكبر سيد طنطاوي في ذكراه

بيان

كتب د/ناجح إبراهيم مقالا بعنوان: ” الإمام الأكبر/ سيد طنطاوي .. في ذكراه ” وتم نشره في جريدة “الوطن” اليوم الأثنين، ونعيد نشر الجزء الأول منه:
– كان يفخر بأن مثله الأعلي الشيخ محمد الغزالي،جلس مع صديق له فتذكر شيخه الغزالي وكيف دفن في البقيع حينها رفع يديه قائلا ” يارب أدفن مثل الغزالي في البقيع”،وفي آخر رحلة حج للإمام سماها”حجة الوداع” وكأنه أستشعر قرب المنية وهذه الحجة قدم فيها أوراقه للحج كشخص عادي في القرعة علي نفقته الخاصة وفي آخر زيارة للمدينة المنورة مر علي البقيع فأمر السائق بالتوقف وذهب للبقيع مع تلميذه السعودي ” أنس الكتبي” فقال: البقيع توسع كثيراً ، ثم رفع يديه إلي السماء داعياً ” اللهم اكتب لي الدفن في البقيع” وإذا بدعائه يتحقق فقد ذهب لعضوية التحكيم في جائزة فيصل العالمية وأثناء مغادرته سقط مغشياً عليه في المطار،حمل سريعاً إلي أرقي مستشفى في الرياض تحت رعاية ملكية ولكنه فارق الحياة.
– تحدث مندوب الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأسرته:إن أذنتم أن يدفن في البقيع دفناه ،وافقوا جميعاً،وإذا بأمنيته تتحقق وهو الذي جاور الرسول سنوات طويلة وهو يدرس التفسير الجامعة الإسلامية بالمدينة.
– أبي الله أن يكرم هذا الولي الصالح ليكرر نفس قصة شيخه الغزالي.
– هؤلاء أحبوا الله ورسوله وصحابته، وأفنوا أعمارهم في الدفاع عن هذا النبي العظيم وصحابته،فحق لهم أن يعيشوا ويموتوا إلي جواره.
– حينما كان مفتيا للديار المصرية كان يرى جواز التبرع بالأعضاء بعد الموت وساند قانونه فقها وتشريعا، ولكي يثبت صدق توجهه ويحث عليه أعلن تبرعه بجميع أجزاء جسده بعد موته، ثارت ثائرة أسرته بعد إعلانه،حدثه ابنه المستشار عمرو: لماذا يا أبت تفعل بنا هكذا،لك أن تتخيل موتك والمستشفي تأخذ أعضاءك ، من يتحمل ذلك،رد بهدوء : يا بني لا تحزن ،لا أحد يعلم أين سيموت “وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ” ، فنال الثواب بنيته دون جرح مشاعر أسرته.
– كنت وما زالت أري كطبيب صحة الرأي الفقهي الذي ذهب إليه الشيخ/طنطاوي وهو أصح وأدق مما ذهب إليه الشيخ الشعراوي بتحريم ذلك.

طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى