اليوم الاثنين ختام مهرجان القاهرة للجاز.. دورة زياد الرحباني
كتبت: هدى الفقى
تُختتم اليوم الاثنين الثالث من نوفمبر.، فعاليات الدورة السابعة عشرة لمهرجان القاهرة للجاز، التي استمرت على مدار تسعة أيام متواصلة.
واحتضنت الجامعة الأمريكية بميدان التحرير ليالي المهرجان، التي شهدت مشاركة واسعة لفنانين وفرق موسيقية من 14 دولة، من بينها إسبانيا وأستراليا والبرتغال وألمانيا وبلجيكا، إلى جانب بولندا والدنمارك وسويسرا وليبيا وليتوانيا وفرنسا، إضافة إلى فنلندا والنمسا واليابان، مع حضور لافت لأبرز التجارب الموسيقية المصرية التي أثرت فعاليات المهرجان بمزيج من الأصالة والتجديد.
واستمرت دورة هذا العام فى أداء رسالة المهرجان الرامية إلى نشر الوعي بموسيقى الجاز، والدعوة إلى الانفتاح على موسيقى الشعوب بوصفها لغة عالمية تجمع الثقافات وتكسر الحواجز.
وكرمت الدورة الحالية الفنان اللبناني الراحل زياد الرحباني تقديرًا لإبداعه وتأثيره في المشهد الموسيقي العربي، وذلك من خلال سلسلة فعاليات أبرزها حفلات يحييها موسيقيون مصريون تعاونوا معه خلال مسيرته الفنية.

وقال مؤسس ورئيس المهرجان عمرو صلاح في تصريحات لإذاعة “مونت كارلو الدولية”:
“كان زياد يتمتع بشخصية قوية وتأثير لافت وشجاعة في إبداء آرائه، وقد شعرت دائماً أنه الأخ الأكبر الذي يدافع عنا جميعاً.”
وأضاف صلاح: “أفخر بأنني كنت أول من دعاه إلى مصر عام 2010 للمشاركة في مهرجان القاهرة للجاز، ثم عاد في 2013، ومنذ ذلك الحين نشأت بيننا علاقة وثيقة على المستويين الشخصي والموسيقي، كما فتح زياد آفاقاً جميلة للتعاون بين موسيقيين من مصر ولبنان.”
وتزامنت فعاليات المهرجان هذا العام مع الاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير، وهو حدث وطني طال انتظاره. وعن ذلك يقول صلاح: “بلد بحجم مصر وبتاريخها العريق كان لا بد أن يمتلك صرحاً بهذا المستوى، فهو أكبر متحف في العالم وإنجاز يستحق التهنئة، ليس لمصر فحسب، بل للإنسانية جمعاء.”
وأكد القائمون على المهرجان أن الثقافة هي الجسر الذي يربط بين الموسيقى والتراث الإنساني، وأنها تظل الضامن الحقيقي لتقدم الشعوب وارتقائها.







