المكسيك: اشتباكات مسلحة في سينالوا تودي بحياة 13 من عناصر العصابات
كتب: ياسين عبد العزيز
اندلعت معركة عنيفة بين قوات الأمن المكسيكية ومسلحين يشتبه بانتمائهم لعصابات سينالوا، أسفرت عن مقتل 13 شخصًا واعتقال 4 آخرين في واحدة من أكثر المواجهات دموية خلال العام الجاري، بينما تمكنت القوات من تحرير 9 مختطفين ومصادرة سيارات وأسلحة ثقيلة كانت بحوزة العصابة.
انفجار داخل متجر في المكسيك يحصد أرواح 23 شخصا
وقعت المواجهة في بلدة لا بريتشا شمال ولاية سينالوا عندما تعرضت دورية اتحادية لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين كانوا يختبئون أسفل أحد الجسور، فاندلعت اشتباكات مباشرة استمرت لساعات قبل أن تنجح القوات في السيطرة على الموقع، وجرى نقل المصابين والموقوفين إلى مقار التحقيق الفيدرالية لاستجوابهم حول الجهة التي يتبعونها داخل التنظيم الإجرامي.
أكد وزير الأمن الفيدرالي عمر جارسيا حرفوش في تصريح رسمي أن القوات تعاملت مع الهجوم وفق قواعد الاشتباك المعتمدة، مشيرًا إلى أن العملية جاءت ضمن حملة أمنية واسعة أطلقتها الحكومة لملاحقة عناصر الكارتلات المسلحة في شمال البلاد، وأضاف أن القوات تمكنت من ضبط 7 مركبات وأسلحة آلية ومعدات اتصال متطورة استخدمها المهاجمون خلال العملية.
وتشهد ولاية سينالوا منذ أكثر من عام حالة من الاضطراب الأمني نتيجة صراع داخلي بين جناحين من كارتل سينالوا أحدهما موالٍ لأبناء خواكين إل تشابو جوزمان الزعيم السابق للتنظيم، والآخر تابع لحليفه السابق إسماعيل إل مايو زامبادا، إذ يتنازع الطرفان على مناطق النفوذ وطرق تهريب المخدرات، ما أدى إلى تصاعد موجات العنف وسقوط مئات الضحايا.
وتعود جذور الصراع إلى منتصف عام 2024 حين أُلقي القبض على زامبادا وجواكين جوزمان لوبيز، أحد أبناء إل تشابو، في عملية أمنية بولاية تكساس الأمريكية، ما تسبب في تفكك توازن القوى داخل الكارتل واندلاع مواجهات داخلية بين أتباع الطرفين، وامتدت آثارها إلى المدن الشمالية مثل كولياكان وغواموتو، حيث شهدت حوادث إطلاق نار واغتيالات متكررة.
وتعد سينالوا من أخطر ولايات المكسيك نظرًا لكونها المعقل التاريخي لأكبر كارتل مخدرات في البلاد، إذ يسيطر على مسارات التهريب نحو الولايات المتحدة وتقدّر السلطات الأمريكية أن نحو 40% من تجارة الفنتانيل تمر عبر شبكاته، فيما تعجز الحكومة المكسيكية حتى الآن عن تفكيك البنية المسلحة التابعة له رغم الحملات الأمنية المتكررة.





